من الصعب أن تفلت جميلة من مخالب ذلك «الدونجوان»، وهذا ليس ضعفاً في شخصيات النساء الجميلات اللواتي يلتقطهن بسنارته، إنما هي المهارة العالية التي يمتلكها ذلك الصياد الخبير!. فهو يدخل من باب الحب بإتقان، بتمثيل يفوق الحقيقة، حتى وإن اضطره ذلك، لإقامة مراسيم الخطوبة الفعلية، فيبذل الجهد والوقت والمال والهدايا والسهرات ويدرب شبكته من الأتباع المتخصصين، الذين يجري لهم الرواتب لأجل هذه المهمة. هذا العاشق المزيف اللاعب على أوتار القلوب، محطم قلوب الفاتنات، جارح البريئات، حطّ به المطاف أخيراً عند أعتاب فتاة مذهلة الجمال، وعانى كثيراً لأجل الوصول إلى لقاء معها، فأقام حفلة باذخة لأجلها، وأسمعها بشكل غير مباشر أنها ستكون آخر عنقود في بستان نزواته.
وحين جاء دورها في الكلام، أمسكت بالميكروفون في صالة المطعم الفاخر لتقول: شكراً لدعوتك أيها الرجل الفذ، أما رأيي في الموضوع فهو أنك:
أعجبتني.. أذهلتني!. أعجبتني يا شاغل الفتيات،
يا كوكب الحفلات والسهرات
تلك التي أغريتها برجولتك،
أو تلك مَن ذابت بسحر أناقتك
في كل يوم في جوارك حلوة
ماذا فعلت بأعين الحلوات؟.
***
لك في الحديث براعة الشعراء،
حكم على غزل على إغراء
في كل موضوع تغوص فتبدع،
متطور متنور متنوع
لك شهرة بين النساء كبيرة،
طبعاً فقد زادوا على العشرات،
أعجبتني وسحرتني، طوقتني بالتاج كالملكات.
***
يا أيها الرجل الجميل سلاماً،
لا استطيع من الذهول كلاماً
أغرقتني بحفاوة سحرية،
ورعاية قد فاقت الأحلاما
أتحبني؟ إياك حبي ثورة،
قد تجعل الجبل الأصم حطاما
أأتيت هذا اليوم تطلب رفقتي..
بعيون ود خلفها تخفي الشررْ؟
لم أنكرك.. طبعاً.. وهل يخفى القمرْ؟
ما أنت إلا علة عصرية غزت البشرْ
أما أنا.. أنا باب قلبي مغلق في وجه مثلك للأسفْ
لملم حبالك أيها الصياد أخطأت الهدفْ
ما كل قلب يُشترى.. عجزت كنوزك عن شراء حياتي
أضحكتني، أبكيتني يا شاغل الفتيات..
كريم العراقي