في الوطن...حلم يتكرر
غرفتي الصغيرة..حاسبي العتيق..أوراقي هنا وهناك
وأنا جالس لا أدري بدون غاية معينة..أوربما لغاية لم أعد أذكرها
عدي..عدي..تعال احتسي القهوة..
قادم يا أمي..
أشعلت سيجارتي وأخذت رشفة من قهوتها التي لا تنسى..
-أصبحت طبيبا وما زلت تلحق الشعر والقصص والكلام الفاضي..
التفت لعيادتك..أتمنى أن أراك طبيباً مشهوراً أفخر به أمام الناس..
-حسناً ..حسناً يا أمي ..أدعي لنا أنت بالتوفيق..وربنا ييسرها
-الله يرضى عليك ويوفقك يا ولدي.
جرس الباب يقرع سأقوم لأفتح..
انتظر أحد أخوتك الصغار سيفتح الأن..
مازال الجرس يرن..
أصيح بغضب أفتحوا الباب..اللعنة ألا يزعجكم صوت الجرس..
عدي..عدي..أفق..حان وقت الدوام..
أفتح عيني لأجد نفسي بعيداً ألاف الكيلومترات عن الباب الذي أنوي فتحه
وزوجي بجانبي لأنهض لأذهب للعمل ..العمل الذي لا ينتهي