قالت لي وهي تستمع إلى القصيدة المغناة ـ يا مستبدة ـ
ـ أهي قصيدتك؟
ـ نعم.
ـ وأنتم أيها الرجال ألم تملأوا الدنيا استبداداً؟
ـ أنا لا أعني كل النساء، إنني اكتب تجربتي مع امرأة مستبدة، حطمت قلب فتى طيباً وأوهمته أنها تحبه، وهي الجميلة الثرية ذات الوجاهة، وما فعلت ذلك سوى من أجل الرهان والتسلية.
ـ لكن لماذا تعمّم ظاهرة فردية نادرة؟
ـ أنا أجزم أن هناك مئات المستبدات غيرها.
ـ وماذا فعلت هي بالضبط؟
>>>
.. قالت لكل الأصدقاء
هذا الذي ما حركته أميرة بين النساء
راهنتكم سيستدير كخاتم في إصبعي
ويشب ناراً لو رأى شخصاً معي
سترونه بيديّ أضعف من ضعيف
سترونه ما بين أقدامي كأوراق الخريف
يا مستبدّة.. الويل لي يا مستبدّة
الويل لي من خنجر طعن المودّة
الويل لي كم نمت مخدوعاً على تلك المخدة
الويل لي من فجر يوم ليتني ما عشت بعده
>>>
قسماً بجَرْحي لن تري دمعاً يسيلْ
سترين معنى الصبر في جسدي النحيلْ
أرأيت قبل اليوم عرساً للقتيل
في ثورة الأحزان في صبري الجميل.. الويل لي
>>>
< تلك التي أسميتها تاج النساء
أَسَفَاهُ كانت ذات يوم في دمائي
تبّاً لعينيها حسبتهما سمائي
أنا خانني صدقي ودمرني وفائي، الويل لي
< ومددت كفّي كي أصافح صدمتي
شكراً لجرح فيه كانت صحوتي
هذا الذي فعلته في حبيبتي
ثمناً لإخلاصي لها ومحبتي، الويل لي
< أنت التي أسميتها تاج النساءْ
اقسي على قلبي ومزقيه إن أساءْ
إني أعاني.. إني أموت.. إني حطامْ
حاشاك عمري أن أفكر بانتقام
أحني لكِ رأسي بحب واحترامْ، الويل لي
الويلُ لي يا مستبدة..
كـريـم الـعــراقـي