هل تعرفون مشاعر الكروانِ
في قصةِ البستانِ والنيرانِ؟
يومَ الحرائق أحرقتْ أشجارهُ
وهَوَتْ بهِ أرجوحةُ الأغصانِ
فقدَ المغرّد مجبراً بستانهُ
واستوطنته قوافل الجرذانِ
فقدَ التي كانت تقاسمه الهوى
فتقاسمتهُ بنادقُ القرصانِ
فاضطّر ان يهدي الرياح جناحهُ
كي لا يُهان بقبضةِ السجّانِ
العشُّ والخلُّ الوفيُّ تمزّقا
فتغرّبَ المظلومُ في البلدانِ
ليرى فداحةَ أن تُقصّ جذورهُ
ليرى مرارة غربةِ الأوطانِ
يشدو ويحملُ قصّة فتّاكةً
وينافس التعساء في الأحزانِ
أين التي كانتْ تغنّي قربه
تسقيه دفء الحبّ بالأحضانِ؟
ضاعتْ فأولى أن يطيرَ بجرحهِ
للغيبِ.. للمجهولِ.. للحرمانِ
أدمتْ جناحيه العواصف فاهتدى
لحديقةٍ سحريةِ الشطآنِ
حطّ الرحال مخاطباً أغصانها
هل من بديلٍ فيكِ عن بُستاني؟
فأجابه ملكُ الطيورِ مُرحّباً
بحفاوة قلبيّة وحنانِ
أهلاً وسهلاً.. كل غصن ههنا
يدعوك للعيش الأمين الهاني
كرواننا المجروحُ أطلق شهقةً
متأثراً بحفاوةِ السلطانِ
ملك الطيور.. أنا فقدت حبيبتي
في ثورةٍ حمقاء كالبركانِ
سحقَ الطغاةُ سنابلي وخمائلي
وجداولي وسعادتي وأماني
هتف الزعيم مطمناً كروانه
انفض غبار اليأسِ يا كرواني
يا طائرَ الحبِّ.. الحياة جميلةٌ
والحبُّ أبقى من يدِ الطغيانِ
مَن غيرنا زفّ الزهورَ لفجرها
وشدت بصدر الريحِ بالألحانِ
فحقولنا تبقى الملاذ المُشتهى
للعاشقين على مدى الأزمانِ
يتآمرون لصيدنا أو حبسنا
ما ظلمنا إلاّ من الإنسانِ
ندعو له أن يستجيب لعقلهِ
نزواته عبءٌ على الأكوانِ
عبدُ الحروبِ مريضُها مجنُونها
ندعو له بالعقلِ كلَّ أذانِ
كريم العراقي
في قصةِ البستانِ والنيرانِ؟
يومَ الحرائق أحرقتْ أشجارهُ
وهَوَتْ بهِ أرجوحةُ الأغصانِ
فقدَ المغرّد مجبراً بستانهُ
واستوطنته قوافل الجرذانِ
فقدَ التي كانت تقاسمه الهوى
فتقاسمتهُ بنادقُ القرصانِ
فاضطّر ان يهدي الرياح جناحهُ
كي لا يُهان بقبضةِ السجّانِ
العشُّ والخلُّ الوفيُّ تمزّقا
فتغرّبَ المظلومُ في البلدانِ
ليرى فداحةَ أن تُقصّ جذورهُ
ليرى مرارة غربةِ الأوطانِ
يشدو ويحملُ قصّة فتّاكةً
وينافس التعساء في الأحزانِ
أين التي كانتْ تغنّي قربه
تسقيه دفء الحبّ بالأحضانِ؟
ضاعتْ فأولى أن يطيرَ بجرحهِ
للغيبِ.. للمجهولِ.. للحرمانِ
أدمتْ جناحيه العواصف فاهتدى
لحديقةٍ سحريةِ الشطآنِ
حطّ الرحال مخاطباً أغصانها
هل من بديلٍ فيكِ عن بُستاني؟
فأجابه ملكُ الطيورِ مُرحّباً
بحفاوة قلبيّة وحنانِ
أهلاً وسهلاً.. كل غصن ههنا
يدعوك للعيش الأمين الهاني
كرواننا المجروحُ أطلق شهقةً
متأثراً بحفاوةِ السلطانِ
ملك الطيور.. أنا فقدت حبيبتي
في ثورةٍ حمقاء كالبركانِ
سحقَ الطغاةُ سنابلي وخمائلي
وجداولي وسعادتي وأماني
هتف الزعيم مطمناً كروانه
انفض غبار اليأسِ يا كرواني
يا طائرَ الحبِّ.. الحياة جميلةٌ
والحبُّ أبقى من يدِ الطغيانِ
مَن غيرنا زفّ الزهورَ لفجرها
وشدت بصدر الريحِ بالألحانِ
فحقولنا تبقى الملاذ المُشتهى
للعاشقين على مدى الأزمانِ
يتآمرون لصيدنا أو حبسنا
ما ظلمنا إلاّ من الإنسانِ
ندعو له أن يستجيب لعقلهِ
نزواته عبءٌ على الأكوانِ
عبدُ الحروبِ مريضُها مجنُونها
ندعو له بالعقلِ كلَّ أذانِ
كريم العراقي