::لمحة عن اهالي الفرات السوري منشأ ولهجات ::
الشعر الفراتي يخص اهلي الفرات بالعراق وسورية وبالتحديد المحافظات السورية الثلاثه
الرقة و دير الزور و الحسكه ..
وهي محافظات الشمال السوري المطلة على نهري الفرات و دجلة والبليخ والمحادده للاراضي العراقيه
وتتميز لهجات هذه المحافظات عن باقي لهجات المحافظات والمدن السوريه
فاللهجه الفراتيه بعيده كل البعد عن لهجة اهل الشام وحلب والساحل
وهي قريبه للهجة البدو من جهة ومن لهجة اهل العراق من جهة أخرى اي تجمع من الاثنيين بشيء ولكن تبقى مختلفا ولها بريقها واحرفها المفخمه .
واغلب القبائل الفراتيه هي ذات منشأ قبلي واحد ينحدر من قبيلة مذحج القحطانيه بفرعين شقيقين : زبيد و شمر
و التي بالاصل نزحت من اليمن بعد انهدام سد مأرب
وأستقرت خمسة قرون في نجد بجبلي آجى وسلمى
وأول هجره لها من نجد كانت بالقرن السادس الهجري الى العراق واستوطنت هناك بمناطق سميت باسمها الى الان نسبة الى اسم جدهم انذاك عبيد ابن جبر اين مكتوم ابن بهيج ( سلطان البر ) وسميت بحوائج العبيد واستقروا هناك لمدة اربعة قرون
ثم بعد كبر عددها وتعدد عشائرها بدأ قسم منها بالامتداد الى الاراضي السوريه
التي لم تكن انذاك بينمها حدود وخرائط دول .
وهاهي ابناء منها تأمتدت منذ القرن الثاني عشر الهجري واستوطن بسوريه الى الان.
ولهذا فأن الاشعار الفراتيه الشعبيه والمغناة في هذه المناطق السورية متصله ببعضها البعض ولهذا بعضكم يرى فيها القرب من الشعر العراقي الشعبي والمغنى
كما وان هنالك قسم من قبائل الفرات السوري عدنانية النسب وهي عدة قبائل من قبيلة عنزة العدناييه
وأيضاً يتواجد بالفرات السوري عشائر اخرى لا نغبنها من قوميات مختلفه وديانات عدة
وتجيد جميعها فهم اللهجة الفراتيه السائده بهذه المناطق وتستمتع بأشعارها الشعبيه والمغناة
:: الشعر الفراتي الغنائي :: :
الشعر الشعبي و الغنائي بمناطق الفرات يمتاز بالثراء والتنوع من خلال ألوانه العديدة
وهذا شرح مبسط عن اشعار الفرات المتعدده وهنا نأخذ المغناة منها والأكثرها تدوال وشعبيه
- العتابا -
وهي من الالوان الحزينه والوجدانيه تاتي على شكل بيتين تجمع نهايه الاشطر الثلاثه على نفس القافيه
وهو الشبيه ببحر (الجناس) المتفرع من المروبع والقريب من الزهيري المنحدر من الشعر النبطي
مثال :
يا قلبـي دشـر الحسبـات وارتـاح
ولـك رب ٍ يشيـل الحمـل وارتـاح
أنا دورت بالقلوب وماشفت قلب مرتاح
حتـى الجنـيـن العُـمـره سـنـه
- النايل -
وهو ياتي على شكل بيت منفرد شطريه تنتهي بنفس الحرف
مثال :
انتم غوالي سكنتوا فجـوج دلالـي
صبح ومسى والعصر تعنون عالبالي
- السويحلي -
وياتي على شكل بيتين سريعين نهاية شطر الثاني على نفس نهاية الشطر الاول
وهو ايضاً يندرج تحت اللون الوجداني الحزين
مثال :
كبـودي ودليلـي
سافن من العنات
صبـر ٍ جميلـي
على هالفراق الصار
- المولية -
احيانا تاتي على شكل ابيات مفروده واحيان اكثر تاتي منضومه بقصيدة موليه كامله
والموليه تكتب على شكل اربعة اشطر والثلاث الاشطر الاولى تقفل بنفس الحرف
اما الشطر الرابع فيقفل دائماً بحرفين الياء والهاء < وهن نهاية كلمة مولـيه وهكذا يصبح بيت من الموليه
مثال بيت مفرود :
قالت كل مطلع شمس ذكراك بنفاسي
وانت حديثي ترى مابيـن جلاسـي
لمن يحديني الضما خيالك بكاسـي
واليوم شحل الصميل وما بقى ميـه
مثال آخر :
القلب هايم على شوفة شبيه الحور
ساكن بلاد بنجد ومسياره أهل الزور
والله يا جودتي تسوين صيدا و صور
وتسوين كل من مشت بيروت و ضبيه
مثال قصيده :
دن الحبر بالورق يا طروش وصلي كتاب
لبو جعود ٍ على المتنيـن لـف الـداب
بالله يالمثلـهـا تستـاهـل الحـجـاب
وتستاهل مـن الذهـب تـاج الملوكيـه
..
تستاهل من الذهـب الشـال والشنبـر
تمشي بصفوف الحرس ومدولعه المنحر
بالنسا مالـج شبـه الا خشيـف البـر
غزال مـا تنوصـف بالحسـن حوريـه
..
بالوصف مالج شبـه الا بعظـم العـاج
ظالم بحسنك ترى أظلـم مـن الحجـاج
وحيـاة اللـي سـرى بليلـة المعـراج
بالمـلا تاضـي شبـه ليـره رشاديـه
..
الليل يا رموشها والعيـن عيـن الحـر
اللي من عالي السما يقنص غزال البـر
يشـف مـن لامهـا الصايـم ويفطـر
مثل النحل عالورد والريـاض جوريـه
وووووو هكذا .
ولكن فن المولية بقي هو المجيب والخالد كخلود الفرات حتى أصبح جزءاً من الثقافةالشعبية العامة
لما تميز به من صدق في التعبير وأخلاق في المعاملة والنية وسهولة الألفاظ مع القدرة على التنويع
ووحدة الموضوع وتعدد الأغراض مما جعلها تدخل القلوب مباشرة وأيضاً سهولة أوزانها وألحانها جعلها سريعة الحفظ والأداء ..
و فن المولية له سبعة طرق في الكتابة على البحر البسيط ,
وسبعة ألحان متوارثة تؤدى من مقام الحجاز والبيات والصبا والصبا
زمزمة بطابع فراتي صرف بألفاظه وألحانه وغنائه مرتبطة ارتباطاً موضوعياً ومنطقياً ببعضها .
****
الشعر الفراتي يخص اهلي الفرات بالعراق وسورية وبالتحديد المحافظات السورية الثلاثه
الرقة و دير الزور و الحسكه ..
وهي محافظات الشمال السوري المطلة على نهري الفرات و دجلة والبليخ والمحادده للاراضي العراقيه
وتتميز لهجات هذه المحافظات عن باقي لهجات المحافظات والمدن السوريه
فاللهجه الفراتيه بعيده كل البعد عن لهجة اهل الشام وحلب والساحل
وهي قريبه للهجة البدو من جهة ومن لهجة اهل العراق من جهة أخرى اي تجمع من الاثنيين بشيء ولكن تبقى مختلفا ولها بريقها واحرفها المفخمه .
واغلب القبائل الفراتيه هي ذات منشأ قبلي واحد ينحدر من قبيلة مذحج القحطانيه بفرعين شقيقين : زبيد و شمر
و التي بالاصل نزحت من اليمن بعد انهدام سد مأرب
وأستقرت خمسة قرون في نجد بجبلي آجى وسلمى
وأول هجره لها من نجد كانت بالقرن السادس الهجري الى العراق واستوطنت هناك بمناطق سميت باسمها الى الان نسبة الى اسم جدهم انذاك عبيد ابن جبر اين مكتوم ابن بهيج ( سلطان البر ) وسميت بحوائج العبيد واستقروا هناك لمدة اربعة قرون
ثم بعد كبر عددها وتعدد عشائرها بدأ قسم منها بالامتداد الى الاراضي السوريه
التي لم تكن انذاك بينمها حدود وخرائط دول .
وهاهي ابناء منها تأمتدت منذ القرن الثاني عشر الهجري واستوطن بسوريه الى الان.
ولهذا فأن الاشعار الفراتيه الشعبيه والمغناة في هذه المناطق السورية متصله ببعضها البعض ولهذا بعضكم يرى فيها القرب من الشعر العراقي الشعبي والمغنى
كما وان هنالك قسم من قبائل الفرات السوري عدنانية النسب وهي عدة قبائل من قبيلة عنزة العدناييه
وأيضاً يتواجد بالفرات السوري عشائر اخرى لا نغبنها من قوميات مختلفه وديانات عدة
وتجيد جميعها فهم اللهجة الفراتيه السائده بهذه المناطق وتستمتع بأشعارها الشعبيه والمغناة
:: الشعر الفراتي الغنائي :: :
الشعر الشعبي و الغنائي بمناطق الفرات يمتاز بالثراء والتنوع من خلال ألوانه العديدة
وهذا شرح مبسط عن اشعار الفرات المتعدده وهنا نأخذ المغناة منها والأكثرها تدوال وشعبيه
- العتابا -
وهي من الالوان الحزينه والوجدانيه تاتي على شكل بيتين تجمع نهايه الاشطر الثلاثه على نفس القافيه
وهو الشبيه ببحر (الجناس) المتفرع من المروبع والقريب من الزهيري المنحدر من الشعر النبطي
مثال :
يا قلبـي دشـر الحسبـات وارتـاح
ولـك رب ٍ يشيـل الحمـل وارتـاح
أنا دورت بالقلوب وماشفت قلب مرتاح
حتـى الجنـيـن العُـمـره سـنـه
- النايل -
وهو ياتي على شكل بيت منفرد شطريه تنتهي بنفس الحرف
مثال :
انتم غوالي سكنتوا فجـوج دلالـي
صبح ومسى والعصر تعنون عالبالي
- السويحلي -
وياتي على شكل بيتين سريعين نهاية شطر الثاني على نفس نهاية الشطر الاول
وهو ايضاً يندرج تحت اللون الوجداني الحزين
مثال :
كبـودي ودليلـي
سافن من العنات
صبـر ٍ جميلـي
على هالفراق الصار
- المولية -
احيانا تاتي على شكل ابيات مفروده واحيان اكثر تاتي منضومه بقصيدة موليه كامله
والموليه تكتب على شكل اربعة اشطر والثلاث الاشطر الاولى تقفل بنفس الحرف
اما الشطر الرابع فيقفل دائماً بحرفين الياء والهاء < وهن نهاية كلمة مولـيه وهكذا يصبح بيت من الموليه
مثال بيت مفرود :
قالت كل مطلع شمس ذكراك بنفاسي
وانت حديثي ترى مابيـن جلاسـي
لمن يحديني الضما خيالك بكاسـي
واليوم شحل الصميل وما بقى ميـه
مثال آخر :
القلب هايم على شوفة شبيه الحور
ساكن بلاد بنجد ومسياره أهل الزور
والله يا جودتي تسوين صيدا و صور
وتسوين كل من مشت بيروت و ضبيه
مثال قصيده :
دن الحبر بالورق يا طروش وصلي كتاب
لبو جعود ٍ على المتنيـن لـف الـداب
بالله يالمثلـهـا تستـاهـل الحـجـاب
وتستاهل مـن الذهـب تـاج الملوكيـه
..
تستاهل من الذهـب الشـال والشنبـر
تمشي بصفوف الحرس ومدولعه المنحر
بالنسا مالـج شبـه الا خشيـف البـر
غزال مـا تنوصـف بالحسـن حوريـه
..
بالوصف مالج شبـه الا بعظـم العـاج
ظالم بحسنك ترى أظلـم مـن الحجـاج
وحيـاة اللـي سـرى بليلـة المعـراج
بالمـلا تاضـي شبـه ليـره رشاديـه
..
الليل يا رموشها والعيـن عيـن الحـر
اللي من عالي السما يقنص غزال البـر
يشـف مـن لامهـا الصايـم ويفطـر
مثل النحل عالورد والريـاض جوريـه
وووووو هكذا .
ولكن فن المولية بقي هو المجيب والخالد كخلود الفرات حتى أصبح جزءاً من الثقافةالشعبية العامة
لما تميز به من صدق في التعبير وأخلاق في المعاملة والنية وسهولة الألفاظ مع القدرة على التنويع
ووحدة الموضوع وتعدد الأغراض مما جعلها تدخل القلوب مباشرة وأيضاً سهولة أوزانها وألحانها جعلها سريعة الحفظ والأداء ..
و فن المولية له سبعة طرق في الكتابة على البحر البسيط ,
وسبعة ألحان متوارثة تؤدى من مقام الحجاز والبيات والصبا والصبا
زمزمة بطابع فراتي صرف بألفاظه وألحانه وغنائه مرتبطة ارتباطاً موضوعياً ومنطقياً ببعضها .
****
