حلَّ موعد الحرث والبذار . تمدد الفلاحان الكسولان تحت شجرة التوت ، وراحا يرقبان أرضهما الواسعة، ويمنيَّان النفس بمحصول وفير لهذا العام. قال أحدهما :
- لا شك أن محصولنا سيكون وفيراً هذا العام، وسيدرّ علينا الكثير من الأرباح.
قال الفلاح الثاني :
- هذا صحيح .. وسننفذ المشروع الذي كنا نحلم به سوية..سننشىء مزرعة كبيرة نربي فيها الأغنام والدواجن.. ونزرع فيها مختلف أنواع الفاكهة.
قال الفلاح الأول :
- وستزداد أرباحنا عاماً بعد عام.. فنشتري الأراضي المجاورة لأراضي المختار.. عندها يغدو سلطاننا أقوى من سلطانه.
قال الثاني :
- وسيطمع المختار بأموالي ، ويزوجني ابنته (خولة) فهي رغم سوء طباعها جميلة جداً.
قال الأول :
- أما أنا فسأتزوج بنتاً متعلِّمة من بنات المدينة ، وسأبني لها بيتاً واسعاً ومريحاً .
قال الثاني :
- أما أنا ، وبعد أن أتزوج ابنة المختار، فسأعمل جاهداًعلىتنحيته عن منصبه، فهو عجوز ، ولم يعد قادراًعلى تدبير شؤون القرية.
ابتسمت شجرة التوت وهي تستمع إلى هذا الحوار، وقالت في سرها : كل عام وفي مثل هذا الوقت ، يرددان هذا الكلام! .. ثم تابعت : تباً لهما.. ألم يتعبا من الأحلام؟
- لا شك أن محصولنا سيكون وفيراً هذا العام، وسيدرّ علينا الكثير من الأرباح.
قال الفلاح الثاني :
- هذا صحيح .. وسننفذ المشروع الذي كنا نحلم به سوية..سننشىء مزرعة كبيرة نربي فيها الأغنام والدواجن.. ونزرع فيها مختلف أنواع الفاكهة.
قال الفلاح الأول :
- وستزداد أرباحنا عاماً بعد عام.. فنشتري الأراضي المجاورة لأراضي المختار.. عندها يغدو سلطاننا أقوى من سلطانه.
قال الثاني :
- وسيطمع المختار بأموالي ، ويزوجني ابنته (خولة) فهي رغم سوء طباعها جميلة جداً.
قال الأول :
- أما أنا فسأتزوج بنتاً متعلِّمة من بنات المدينة ، وسأبني لها بيتاً واسعاً ومريحاً .
قال الثاني :
- أما أنا ، وبعد أن أتزوج ابنة المختار، فسأعمل جاهداًعلىتنحيته عن منصبه، فهو عجوز ، ولم يعد قادراًعلى تدبير شؤون القرية.
ابتسمت شجرة التوت وهي تستمع إلى هذا الحوار، وقالت في سرها : كل عام وفي مثل هذا الوقت ، يرددان هذا الكلام! .. ثم تابعت : تباً لهما.. ألم يتعبا من الأحلام؟