المولية في التراث الشعبي الفراتي
المولية هي إحدى أهم مظاهر القول في التراث الغنائي لمنطقة وادي الفرات،والمولية كلون غنائي يأخذ الصبغة التراثية هي قصيدة موزونة على أحد بحور الشعر العربي هو البحر البسيط. حيث تتألف قصيدة المولية من أربعة أشطر تنتهي الأشطر الثلاثة الأولى بخاتمة واحدة في حين ينتهي الشطر الرابع بالياء المشدودة أو التاء المربوطة كقول الشاعر :
السلسبيل الـــجرى مذكور بالــــخلد
الرميم والعامـــــري مجنون والوردي
خاضن ببحر الهوى ما باحـــــن السد
وانت بمبسم حبيبك صايرن شــــــيه
و من المؤكد أن للمولية كلون غنائي شعبي تاريخ موغل في القدم، إذا يرى الباحث محمود الذخيرة أن الجذر التاريخي للمولية يرجع إلى القرن الثامن الميلادي والى نكبة البرامكة بالتحديد.ذلك لأن للبرامكة خدم وجواري وقيان وقد شاهد البعض منهم ماحل
بأسيادهم البرامكة فحزنوا عليهم وبكوهم صائحين / وأمولياه // إن أول من قال الموليا هي إحدى جواري البرامكه بعد نكبتهم التاريخية المعروفة، وكانت ترثيهم به وتصيح في آخره – وأمولياه – وذلك حزنا عليهم//1
والموليه في اللغة //الصبي الذي أولي عليه//2. كذلك فان الموليه في كتاب المنجد في اللغة والأعلام هي//قلنسوة من الصوف مستطيلة يلبسهاّ المولوي ، أي تشبيه الوالي بمعنى السادة//3.
وفي العراق الموليه أو الملاية//هي المرأة التي تعرف القراءة والكتابة، حيث يؤكد الباحث العراقي حمودي إبراهيم في بحثه/أغاني
تراثية// أن المولية ولدت في العراق وهي تغنى بنظم البيات//4 . أما الأستاذ محمود الذخيرة فيؤكد على أن المولية الفراتية التي نغنيها اليوم يعود منشئها إلى عام/1620م/ وذلك عندما أراد أحد أبناء وادي الفرات أن ينظم موالا شرقا ويا من فصيلة الزهيرات العراقية/ سباعي الأشطر/ فتوقف عند الشطر الرابع واستعصى عليه الأمر، وشكا ذلك إلى صديق له، فسأله: ماذا قلت ؟ فأجابه:
قلت : قلبي ملــــجّع ملـــيلة نار بالـــجوف لمن رحلتم على الزمّال مرد وف
عيني تلاشي السما والجفن مطر وف
فقال له صديقه: طالما أن الجفن مطر وف فلا بد من البكاء، فأكمل الشطر الرابع:
بكيت لمن صفا راسي من الميه
والموليه الفراتية لون غنائي له حضور دائم في كافة الأفراح والمناسبات السعيدة في وادي الفرات. وان كانت لون تراثي فإنها صامدة أمام رياح التغيير التي أصابت الألوان الغنائية الأخرى ولها شعبية واسعة ولا يكاد يخلو عرس أو مناسبة فرح من هذا اللون الغنائي الجميل. وللمولية الفراتية سمات تميزها غيرها من الأغاني الشعبية الأخرى منها:
1- غالبا ما تتكرر المقاطع الأولى من المولية الفراتية مثل : المول مول الهوى
أو مكتوب منكم لفى
أو أكتب وادز بالورق
أو يا ريمتي فرعي
2- المولية الفراتية تتألف من أربعة أبيات، الثلاثة الأولى منها على الجناس الكامل والبيت الرابع وهو الخاتمة أو الرباط يأتي بياء مشدودة أو تاء مربوطة مثل :
لقمان،جرح الهوى/ تاه بتوا صيفه لا هو طبيب ولا/ أصبر على كيفه
هاتو حبيب العمر / يجيني وأشوفه يبري جروحي قبل/ ليلة وعـــشويه
المولية هي إحدى أهم مظاهر القول في التراث الغنائي لمنطقة وادي الفرات،والمولية كلون غنائي يأخذ الصبغة التراثية هي قصيدة موزونة على أحد بحور الشعر العربي هو البحر البسيط. حيث تتألف قصيدة المولية من أربعة أشطر تنتهي الأشطر الثلاثة الأولى بخاتمة واحدة في حين ينتهي الشطر الرابع بالياء المشدودة أو التاء المربوطة كقول الشاعر :
السلسبيل الـــجرى مذكور بالــــخلد
الرميم والعامـــــري مجنون والوردي
خاضن ببحر الهوى ما باحـــــن السد
وانت بمبسم حبيبك صايرن شــــــيه
و من المؤكد أن للمولية كلون غنائي شعبي تاريخ موغل في القدم، إذا يرى الباحث محمود الذخيرة أن الجذر التاريخي للمولية يرجع إلى القرن الثامن الميلادي والى نكبة البرامكة بالتحديد.ذلك لأن للبرامكة خدم وجواري وقيان وقد شاهد البعض منهم ماحل
بأسيادهم البرامكة فحزنوا عليهم وبكوهم صائحين / وأمولياه // إن أول من قال الموليا هي إحدى جواري البرامكه بعد نكبتهم التاريخية المعروفة، وكانت ترثيهم به وتصيح في آخره – وأمولياه – وذلك حزنا عليهم//1
والموليه في اللغة //الصبي الذي أولي عليه//2. كذلك فان الموليه في كتاب المنجد في اللغة والأعلام هي//قلنسوة من الصوف مستطيلة يلبسهاّ المولوي ، أي تشبيه الوالي بمعنى السادة//3.
وفي العراق الموليه أو الملاية//هي المرأة التي تعرف القراءة والكتابة، حيث يؤكد الباحث العراقي حمودي إبراهيم في بحثه/أغاني
تراثية// أن المولية ولدت في العراق وهي تغنى بنظم البيات//4 . أما الأستاذ محمود الذخيرة فيؤكد على أن المولية الفراتية التي نغنيها اليوم يعود منشئها إلى عام/1620م/ وذلك عندما أراد أحد أبناء وادي الفرات أن ينظم موالا شرقا ويا من فصيلة الزهيرات العراقية/ سباعي الأشطر/ فتوقف عند الشطر الرابع واستعصى عليه الأمر، وشكا ذلك إلى صديق له، فسأله: ماذا قلت ؟ فأجابه:
قلت : قلبي ملــــجّع ملـــيلة نار بالـــجوف لمن رحلتم على الزمّال مرد وف
عيني تلاشي السما والجفن مطر وف
فقال له صديقه: طالما أن الجفن مطر وف فلا بد من البكاء، فأكمل الشطر الرابع:
بكيت لمن صفا راسي من الميه
والموليه الفراتية لون غنائي له حضور دائم في كافة الأفراح والمناسبات السعيدة في وادي الفرات. وان كانت لون تراثي فإنها صامدة أمام رياح التغيير التي أصابت الألوان الغنائية الأخرى ولها شعبية واسعة ولا يكاد يخلو عرس أو مناسبة فرح من هذا اللون الغنائي الجميل. وللمولية الفراتية سمات تميزها غيرها من الأغاني الشعبية الأخرى منها:
1- غالبا ما تتكرر المقاطع الأولى من المولية الفراتية مثل : المول مول الهوى
أو مكتوب منكم لفى
أو أكتب وادز بالورق
أو يا ريمتي فرعي
2- المولية الفراتية تتألف من أربعة أبيات، الثلاثة الأولى منها على الجناس الكامل والبيت الرابع وهو الخاتمة أو الرباط يأتي بياء مشدودة أو تاء مربوطة مثل :
لقمان،جرح الهوى/ تاه بتوا صيفه لا هو طبيب ولا/ أصبر على كيفه
هاتو حبيب العمر / يجيني وأشوفه يبري جروحي قبل/ ليلة وعـــشويه